السبت، 27 ديسمبر 2008

الفصل الثانى

شئ يجثم على صدرى " ماهو انت هتعمل كده بمزاجك او غصب عنك يا امااا هانغتصبك ..... " دوت الكلمه فى اذنى و وجدت نفسى استيقظ مفزوعا .. بدا هذا الكابوس ياخذ منحنى غامض و مقبض .. لكنى الان بدات فى تجميع بعض المعلومات منها ان صاحب الصوت كان يوجه كلامه لى انا و ليس لشخص اخر ( لماذا يلح على هذا الكابوس ) .. و لكنى مازلت لا استطيع تمييز صاحب الصوت او ماذا فعلت ليهددنى بالاغتصاب كما قال فى الكابوس ( مازلت اشعر ان ثمه شئ مألوف بخصوص هذا الكابوس مع عدم معرفتى هويه هذا الشئ )
بد منبه هاتفى المحمول فى الرنين لايقاظى الان ( المرة الاولى من زمن استيقظ فيها قبل انطلاقه مع عدم وجود رغبه لمعاوده النوم ) .... انظر لوجهى فى مراه الحمام .. عينان حمروان ( لماذا اشعر انى عشت هذا الموقف من قبل ؟؟ ) .. ذقنى بدأت فى الاخضرار ... اثر جرح على خدى لا اتذكر متى اصبت به و مازال طازج لان قشرته مازالت ناعمه ( اه ياله من الم شعرت به عندما بدا فى النزيف مرة اخرى و اتذكر انى اصبت به من يومين عندما كنت احلق ذقنى ) .. احاول ايقاف النزيف بالضغط عليه
انهيت حمامى و ارتديت احد التشيرتات مع الجينز .. اتناول بعض لقيمات وجدتها على الطاوله و انا اشاهد فيلما على جهاز الكمبيوتر الخاص بى .. انظر فى ساعتى انها ما تزال الواحده ظهرا .. يرن هاتفى المحمول وعلى شاشته ارتسم اسم سمير مع صورته اجيبه فياتينى صوته وسط الزحام " خلاص يا هانى انا معايا ساعه كده او اكتر شويه و اخلص و بعدين انا معاك يا معلم " ... مازال عندى وقت كافى لانهاء الفيلم قبل ان امر على سمير ... " بس لازم انزل بدرى شويه عشان الحق احط بنزين فى العربيه " ... و اتابع المشاهده ..... يتبع

الفصل الاول

اتقلب على سريرى .." ماهو انت هتعمل كده بمزاجك او غصب عنك يا امااا ..... " صوت منبه هاتفى المحمول يوقظنى لاعتدل قليلا و افكر و انا مازلت فى السرير يا ترى ماهو هذا الذى كنت سافعله بمزاجى او غصبا .. دعك من اننى اصلا لا أعرف من هو هذا الذى يوجه الكلام و هل يوجهه لى ام لشخص اخر و انا مجرد مستمع و قبل ان استرسل فى افكارى عاد المحمول ليطلق منبهه مره اخرى و كانه يستحثنى على النهوض و عدم الانسياق وراء البقاء فى السري مستغلا مساله تفكيرى هذه كحجه لتبرير كسلى , اغتسلت سريعا و خالجنى شعور غريب و انا اطالع وجهى فى مراه الحمام .. عينان حمراوان قليلا لم يزل النعاس يطل منهما كانهما فتحتان على عالم من النوم .. تحتهما ظل اسود ( صغيركانه خظ بقلم رصاص - او كوبيا كما كانت جدتى تقول - و لكنه لا يزال ملحوظ ) .. ذقن ( ليست كثيفه و لكنها ثائره تحاول ان تخفى الفراغات الموجوده بثورتها - لم ادرى لما تذكرت صورة السيجار الشهيره لجيفارا هل لان ذقنه تبدو مثل ذقنى الان ام انه مجرد اسقاط عندما فكرت فى كلمه ثورة ) .. على كل حال الوقت غير مناسب للتاملات الان لاننى متاخر - غريب انى لا اذكر عن ماذا انا متاخر و لكنى اعرف يقينا انى متاخر .. هل بدات افقد ذاكرتى ام اننى .... - ها انا افعلها مرة اخرى و ادع لعقلى العنان فى التفكير و تعطيلى عن اى كان هذا الشئ الذى تاخرت عنه " البس ايه " سؤال تردد فى عقلى عندما نظرت فى دولابى مجموعه غير متناسقه من الملابس معلقه - بعض التشيرتات ذات الالوان الملفته للنظر مثل الاحمر و الاصفر , جلباب قصير يبدو ان طوله لا يلائمنى لانى متاكد انى اطول من هذا , مجموعه من البدل - " هو ده دولاب ولا محل هدوم فى وسط البلد " .. تذكرت الان انى على موعد مع الشيخ عبد الهادى , اذن هو وقت الجلباب ( مع انه قصير ) .. ارتديت الجلباب و انطلقت لالحق بميعادى معه لانى اعرف كم هو دقيق ... و اسمع صوته الجهورى و لكن فى نبرته الهادئه المميزة " من ايات المنافق اذا وعد اخلف , وعد فى اى شئ حتى المواعيد .. فاهمنى يا شيخ هانى ؟ " ... انظر فى ساعتى و اراها تشير الى الثامنه و خمس دقائق على ارتداء ملابسى و الطيران اليه الان حتى لا يغضب ... لانى مازلت فى احتياج اليه ... " يا رب الاقى تاكسى فاضى بسرعه " ... افكر فى هذا و انا اهبط الى الشارع ........... يتبع