الاثنين، 19 يناير 2009

الفصل الرابع

معدتى تؤلمنى " ماهو انت هتعمل كده بمزاجك او غصب عنك يا امااا هانغتصبك .. و مش اغتصاب مادى و كده عشان الحاجات بتاعت العيال انما احنا اكبر من كده .. احنا ممكن نوصلك لمرحله تتمنى اننا اغتصبناك فعليا مش زى ما احنا ناويين نعمل فيك ... " استيقظ هذه المرة على الآم فى مثانتى التى احس انها توشك على الانفجار و بدون الاستماع الى صوت منبه هاتفى المزعج .... افتح عينى فاجدنى ممدا على كرسى و اجول بنظرى فيما حولى فاجد سمير ملقى على الارض و بجواره صديقته ليلى و على كرسى اخر اجد جاسمين صديقتهم الثالثه نائمه و قد انحسر عن جسدها التشيرت لتكون فى وضع اقرب الى اوضاع رسامى عصر النهضه التى رايتها كثيرا فى ايطاليا و لكننى لست رائق البال الى هذا الحد لاواصل استكشاف ما حولى ... اجرى الى الحمام لافرغ مثانتى مما يملاها ... اعود و انظر الى هاتفى المحمول فى محاوله لاكتشاف الوقت ... 17 مكالمه لم ارد عليها و 4 رسائل ... الساعه الثانيه ظهرا ... المكالمات من شركتى و من جودى ... الرسائل من جودى ايضا و تحتوى على سباب صريح بخصوص نسيان الموعد المحدد لمقابلتنا .... انظر الى سمير فى غيظ و اصيح به " انت يا زفت .... " لا يبدو عليه كانه سمعنى اعاود الصياح كذلك المجذوب الذى رايته يوما فى ميدان الحسين " انت يا خرى .... قوم ... ايه الهباب اللى انت شربتهولنا امبارح ده " .. يبدا فى التحرك .. يفتح عينا واحده و ينظر الى قائلا " ايه اللى مقومك بدرى على الصبح كده ؟ " ... ارد عليه " بدرى ايه يا حيوان الساعه 2 " ... يقول لى ضاحكا " ماهو ده بدرى يا عم النشيط ... و بعدين زعلان من ايه .. و الهباب اللى انت شربتهولنا ... مش اتكيفت و ظبطت الاداء ... عايز ايه تانى .... سيبنى اكمل كيفى انا بأه " و يستدير محتضنا ليلى التى تهمهم باشياء لم استطع تفسيرها و لكنها تستسلم له .. و انا فى قمه الغيظ " انت لسه هاتتكيف تانى .. ليه ؟؟ .. حلوف " .. اسمع صوته خافتا و هو مازال مديرا ظهره " مش الكيف ده ... الكيف ده " و يتبع ذلك بضربه على كفل ليلى التى تصرخ فى دلال و لكنها تواصل النوم ...... اساله " ماعندكش قهوة عشان افوق بيها يا حمار انت " ... صمت تام و لا ياتينى صوته باجابه فاذهب الى المطبخ لابحث بنفسى و اعد فنجان قهوة لاستعيد توازنى حتى الحق موعد جودى الذى خلفته ... اعرف انها ستسبنى و لكنها سوف تاتى لاراها فى النهايه .. تفعل هذا كل مرة ... السباب .. الشجار .. ثم تاتى ... اقف امام كنكه القهوة فى انتظار فورانها اتذكر احداثا ضبابيه عن ليله البارحه ... احاول تجميع افكارى و لكنها لا تلبث ان تهرب من شبكه افكارى فى بحر ذاكرتى المظلم و احاول اصطيادها من جديد و لكنى افشل من جديد
اتمدد على الكرسى بجانبى فنجان القهوة و ارشف منه رشفات قليله و ابدا فى تذكر احداث الليله الفائته .... بعد ان تركت قاسم اتجهت الى منزل سمير فى الدقى و كنتيجه لوجود قاسم معى لم استطع استخدام سيارتى و عانيت حتى وجدت تاكسى يقبل ان ياخذنى من شبرا حيث بيت الشيخ عبد الهادى الى الدقى .... دخلت الى البيت لاجد سمير و ليلى و اخرون لا اعرفهم و قد بداوا الليله بالفعل ... و بمجرد دخولى اجد سمير يمد يمد يده لى بسيجاره قائلا " صبح صبح يا عم الحاج " ارتشف نفسا سريعا ثم احاول ان اجد مكانا لجلوسى فقط لاجد ماجد يفسح مكانا لى على الاريكه التى كان يجلس عليها ... و ماجد هذا شخصيه غريبه ... رجل ستينى ممتلئ الى حد ما و لكن تدل قسماته على ملاحه قديمه ... كان لا يشرب الا شمبانيا و يرفض مشاركتنا الحشيش " هو الحشيش اللى انتو بتشربوه ده حشيش ... ايييييه ... الله يرحمك يا سادات ، شفنا عز فى ايامه ماشفناهوش تانى " فاشاغبه قليلا " بس انت اتحبست فى ايامه .. عز ايه بأه اللى انت بتحكى عليه " و اتبع كلامى بضحكه يتجاوب معها الجالسون تحت تاثير الانبساط من الحشيش ... ينظر الى قائلا " صحيح اتحبست فى ايامه .. بس برضه اتحبست فى ايام عبد الناصر ... و انا لسه متراقب فى الايام دى .. بس برضه كانت ايام كلها انبساط و فرفشه ، يا بنى احنا كان بيجيلنا الحشيش من لبنان و المغرب طازة ... حشيش اصلى راضع من بز امه .. مش نجيله زى اللى انتو بتشربوها دلوقتى " و تاخذه نوبه ضحك حتى يحمر وجهه و ينظر الينا " كان ايام السادات طلعت موضه ان الناس كانت بتعصر البرسيم و بتشربه ... و الدكاترة يطلعوا و يتغنوا فى فوائد البرسيم قبل ما نعرف انه مليان فاشيولا و فلاريا و بيدمر الكبد اكتر ماهو مدمر " ... تساله ليلى بدلال كعادتها " عشان كده بطلتوا تشربوا عصير برسيم ؟ " فيجيبها قائلا " لا طبعا ... احنا بطلنا بعد ما الحمير عملت مظاهرة عشان احنا بنشاركهم فى قوتهم و اكلهم " و تتعالى الضحكات ... الحق انه شخصيه فى قمه الظرف و يتناسب بحكاياته مع جلسات الحشيش التى كنا نقيمها بصفه دائمه ... كان يساريا و كان يفتخر بذلك " يا بنى احنا لولا المؤامرات كنا مسكنا الدنيا كلها " ... سمير يغيظه من جديد " يا عم اذا كان الاتحاد السوفيتى نفسه اتفكك ... يبقى دنيا ايه اللى كنتوا هتمسكوها .. انتى احسن تجى تمسكلى ....... " و تتعالى الضحكات على تعليق سمير و لكن ماجد يجيبه بمنتهى الحنق " لخطأ فى التطبيق مش فى النظريه يا جاهل .... " يجيبه سمير باسلوبه الشقى " يعنى برضه مش هتيجى تمسكلى ....... " و هنا يضحك ماجد و يقول له " اصل انت مش راجل .. هاقولك ايه و امسكلك ايه .. مش لما يبقى عندك الاول يا بنى ابقى اجى امسكلك " و هنا ينظر سمير الى ليلى المستلقيه على ظهرها من كثره الضحك و من تاثير عدم الاتزان المصاحب للحشيش قائلا " الا انتى رأيك ايه فى الموضوع ده يا لى لى .. شايفك بتضحكى يعنى من غير ما تردى ولا تعلقى " .. و هنا تقول ليلى من وسط ضحكاتها و هى مازالت نائمه ملقيه بصرها الى السقف موجهه كلامها لمن ينتظره " من ناحيه هو عنده فهو عنده ... و 64 حصان كمان " و هنا تتعالى ضحكات الجميع و ينظر سمير بنظره فخور على نحو ما و بطريقه صبيانيه الى ماجد " شفت بأه يا عم ماجد " ... و يجيبه ماجد بشقاوة مماثله لشقاوة سمير قائلا " انا ماشفتش حاجه .. انا بس باسمع " و تعود الضحكات لترن فى فراغ البيت ... انتهيت من شرب القهوة و احاول معاوده الاتصال بجودى للمرة الخامسه بعد رفضها الرد على ... تجيبنى اخيرا " عايز ايه ؟ " .. فاقول ضاحكا " والله الواد سمير هو السبب .. جابلنا حشيش مرشوش عليه بنج تقريبا " ... تقول " و مدام مش اد الشرب بتعمل دكر و تشرب ليه ؟ " .. فاواصل ضحكاتى " عشان اتعلم ازاى اكون دكر " ... تسالنى " يعنى عايز ايه دلوقتى فى يومك اللى مش فايت ده " ... اجيبها " عايز اشوفك عشان وحشتينى .. " ترد على " و حياه مامتك .. بتهزر معايا ... يا بنى انا مابصحاش بدرى و صحيت عشان اشوفك و انت ماعبرتنيش اصلا و لا حتى رديت عليا " .. اقول لها " انتى تلاقيكى لسه مانمتيش اصلا ... و بعدين بطلى غتاته ... انا ساعه و اقابلك فى تريانون .. يالا سلام " و انهى المكالمه قبل ان اترك لها فرصه الاعتراض او الرفض .. و اتاهب للذهاب لمنزلى حتى اغير ملابسى و الحق بها " ماينفعش اتاخر عليها مرتين فى يوم واحد دى كده ممكن تضربنى مش تشتم و بس " .. و افتح الباب و انسل الى الخارج ...... يتبع

هناك تعليقان (2):

E73 يقول...

مش غريبة اني اكون التعليق الوحيد على البوست المقزز ده

مش عارفة جبت الافكار وصياغة الجو المقزز ده منين

فكرتني بروايات نجيب محفوظ اللي عمري ما فكرت اقرأها

مش عارفة اكمل قراية ولا كفاية لحد كدة!

لكن النقد مش معناه هجوم أو سب

الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية

لكن حسيت ان الرواية مش اتجاهي

مش عارفة اكمل قراية ولا كفاية كدة

عموما هقرر لو كملت هتلاقي تعليقاتي على الجزئين القادمين

Che يقول...

E73
مفيش حاجه غريبه .. و شكرا على وصفك للبوست بالمقزز
و شكرا لانك شبهتينى بنجيب محفوظ و يارب ابقى زيه و تبقى متقريش رواياتى زيه برضه
بالنسبه لانك تكملى قرايه او تقفى لغايه هنا فده قرارك
و سعيد طبعا بأنك بتقولى ان النقد مش معناه السب .. مع انى مش عارف اسمى كلمه مقزز اللى انتى قلتيها دى ايه
بالنسبه لان الروايه مش اتجاهك فده عادى
و تكملى او لا ده شئ يرجعلك انتى لوحدك
السلام على من اتبع الهدى